(3/أ/2) إنتاج الحيوانات المنوية واحتياطها :
هناك ارتباط إيجابي هام بين وزن الخصية ومقدار ونوعية الخلية البيئية ونشأة النطف ومحتويات نطف البربخ من جهة وبين فصول السنة من جهة أخرى .
ويقدر معدل احتياطي الحيوان المنوي التناسلي وإنتاج الحيوانات المنوية في الغرام لقشرة الخصية بحوالي 1.7-3.4×910 و 30-60×610 . وقدر معدل الإنتاج اليومي من النطف بحوالي 0.751×10 9 (8-10 سنوات) ، ويعتبر هذا معدلاً منخفضاً بالمقارنة مع أجناس أخرى . ويرجع ذلك إلى صغر حجم الخصية وإلى العلاقة بين النسيج الخلوي المنوي والنسيج الداعم ، ويتأثر إنتاج الحيوانات المنوية في الجمل بالعمر والموسم . ويزداد احتياط الحيوانات المنوية مع تقدم العمر حتى سن العاشرة ثم يركد حتى سن الخامسة عشرة ، ويكون الإنتاج في أعلى مستوى له في موسم التكاثر . ويختلف التوزيع النسبي للحيوانات المنوية في البربخ من واحد إلى آخر ، والسبب في هذا التناقص هو اختلاف نقاط التقاطع في وعاء البريخ مع أجزائه الثلاثة .
(3/أ/3) مرور البربخ ونضوج الحيوانات المنوية :
إن الحيوانات المنوية في الجمال تكتسب قدرتها التخصيبية خلال المرور في الجزء الأخير من جسم البربخ وفي الجزء القريب من القمة من الذنب في البربخ ، ويستغرق انتقال الحيوان المنوي في الجمال عبر البربخ حوالي 4.3 يوم (0.22 في الرأس ، 2.5 في الجسم ، 1.5 يوم في الذنب) .
وكما هو الحال في أنواع أخرى فإن أهم تغير نسيجي هو التغير في موقع وشكل القطيرات السيتوبلازمية . ففي الجزء الابتدائي من البربخ تكون تلك القطيرات قريبة من القمة وتتواجد مباشرة خلف منطقة العنق وتتركز حول المحور العصبي . وتصبح تلك القطيرات أكثر انحرافاً عن المركز وترحل إلى الزاوية القصوى وبالتالي تنفصل مع تحرك الحيوان المنوي خلال البربخ . تتركز التغيرات في التركيب الإنشائي للخلية في الحيوان المنوي خلال مرحلة الانتقال البربخي بشكل أكبر في منطقة الجسم الطرفي والجسم الطرفي الفرعي ، ففي الجزء القمي من البربخ تكون منطقة معظم الأجسام الطرفية الظاهرة قحفياً والطرفية الفرعية مع الهامش الأمامي واسعة ، وتختفي هذه المنطقة تماماً في المناطق القصوى ولا يعود الجسم الطرفي ظاهراً . وفي المنطقة الطرفية من البربخ تكون البلازما مرتفعة فوق الجسم الطرفي وعادة ما تكون متمزقة أيضاً . وقد تم التعرف على ستة أجزاء مختلفة في بربخ اللاما من خلال صفاتها النسيجية والكيميائية ، وكانت ثلاثة منها موجودة في رأس البربخ (I,II,III) واثنان في الجسم (IV,V) والسادس في الجزء الأخير من الجسم وفي ذنب البربخ في جمل السنام الواحد يكون الانتقال البربخي مرتبطاً بتغير موقع قطيرات السيتوبلازما والتي تصبح بعيدة ولكنها تبقى متواجدة في أكثر من 60% من الحيوان المنوي في الجزء الطرفي ولا تختفي تماماً حتى يصل الحيوان إلى الوعاء وكذلك فإن تكرار الحيوان المنوي غير العادي (القسم الأوسط المنحني والذنب) ازداد خلال الانتقال عبر البربخ .
(3/ب) نشاط الغدد الجنسية الإضافية :
يظهر نشاط الغدد الجنسية الإضافية تقلبات موسمية على الرغم من استمراره طوال العام فقد كان وزن غدد حوصلة النقير والبروستاتا والبصلية الإحليلية يصل إلى أعلاه في الربيع وهو فصل التكاثر . كما كانت التغيرات ملحوظة في الفركتوز ومحتويات حمض الستريك ووصلت لأعلى مستوى لها في الربيع .
(3/ج) نشاط غدد الرأس :
وجدت غدد الرأس في جمل السنام الواحد وجمل السنامين وأظهرت تغيرات موسمية في نشاطها . وقد تم التعرف على النشاط السيترويد جيني لغدد الرأس بفحص الأنسجة ، ووجد منشط الذكورة (أندروجين) في الإفرازات عند الذكر . ويتناقص حجم غدد الرأس وإفرازاتها بشكل سريع بعد عملية الخصي ، وبعد عشرة أيام من تلك العملية تختفي إفرازات الغدد الرأسية تماماً .
ويتم رسم نقرة من نشاط غدد الرأس مع الخلايا في مراحل متعددة ومختلفة من النشاط الإفرازي حيث تكون الخلايا عادة طويلة وتتميز بوجود نواة كروية وتجمع كبير من كولجي وعدد كبير من ميتوكاندريا ونسيج أندوبلازمي حبيبي ، وكثير من (ribosomes) وحبيبات الإفراز وهذه الأشكال دليل على الأنشطة الإفرازية والتمثيلة .
ويعتقد أن الغدة قد تكون عضواً معتمداً على السيترويد يعمل على تجميع أو تكوين السيترويد ويطلقه في ميكانيكية غير معروفة حتى الآن .
ويرتبط نشاط غدد الرأس بازدياد طول الخطوط النسيجية الظاهرية في الأنبوب والتي تتغير من مكعبة الشكل (حالة خمول) إلى عامودية طويلة الشكل (حالة نشاط) .
4 - السلوك التلقيحي والقذف :
(4/أ) سلوك النزوة عند جمل السنام الواحد :
يتم التعرف على بداية موسم التكاثر من خلال ظهور مجموعة من التغيرات السلوكية هي :
(4/أ/1) العدوانية :
تترافق بداية موسم التكاثر بازدياد العدوانية لدى ذكر جمل السنام الواحد تجاه الحيوانات الأخرى وخاصة الذكور وأحياناً تجاه البشر ، فتصبح سريعة الإثارة ويصعب التعامل معها . وأظهرت الذكور الحبيسة خطوات متسارعة وقلقاً ، وعادة ما كان هناك محاولات للخروج عن القطيع والجماعة ومن الحظيرة أيضاً . وفي هذه المرحلة يمكن أن تسبب جروحاً خطيرة بسبب عض الغرباء أو الذكور الأخرى . أما في القطيع الحر فإن الذكور تطارد بعضها وتدخل في اشتباك يمكن أن يؤدي إلى جروح خطيرة بسبب العض.
(4/أ/2) إخراج اللهاة والتعبيرات :
يحدث هذا طول اليوم بمعدل 15-30 دقيقة في كل مرة يصاحبه صوت طحن مرتفع، ويتكرر هذا الأمر بشكل أكثر مع ازدياد الإثارة (وجود أنثى أخرى أو مرور النوق) ، وعادة يتم إخراج هذه اللهاة من الطرف الأيمن للفم ولكن يمكن أن يتم ذلك من الطرف الأيسر أيضاً ويصدر الذكر عادة صوتاً رناناً بواسطة طحن الأضراس مع حركة جانبية للفك السفلي، ويعتبر ظهور الزبد الكثير دليلاً أيضاً عن موسم التكاثر ، ويرتبط عادة بازدياد الإفرازات الخاصة بالغدد اللعابية والإظهار المستمر للهاة وأحياناً يكون هذا الزبد غزيراً لدرجة أن لطخ اللعاب يمكن أن تغطي رأس الأنثى خلال الجماع .
سلوك الذكر الصورة العلوية (إظهار اللهاة ) الصورة السفلية ( سلوك رش البول )
(4/أ/2) إخراج اللهاة والتعبيرات :
يحدث هذا طول اليوم بمعدل 15-30 دقيقة في كل مرة يصاحبه صوت طحن مرتفع، ويتكرر هذا الأمر بشكل أكثر مع ازدياد الإثارة (وجود أنثى أخرى أو مرور النوق) ، وعادة يتم إخراج هذه اللهاة من الطرف الأيمن للفم ولكن يمكن أن يتم ذلك من الطرف الأيسر أيضاً ويصدر الذكر عادة صوتاً رناناً بواسطة طحن الأضراس مع حركة جانبية للفك السفلي، ويعتبر ظهور الزبد الكثير دليلاً أيضاً عن موسم التكاثر ، ويرتبط عادة بازدياد الإفرازات الخاصة بالغدد اللعابية والإظهار المستمر للهاة وأحياناً يكون هذا الزبد غزيراً لدرجة أن لطخ اللعاب يمكن أن تغطي رأس الأنثى خلال الجماع .
سلوك الذكر الصورة العلوية (إظهار اللهاة ) الصورة السفلية ( سلوك رش البول )