<!--<!--

<!--<!--مرض جدري الإبل


 

يعتبر مرض جدري الإبل من الأمراض القديمة المعروفة لدى مربي الإبل حيث يطلق عليه من قبل المربين مرض القرحة. وهو مرض فيروسي ساري يتميز بظهور طفح حويصلي على الجلد والغشاء المخاطي للجسم.

وبائية المرض

يعد المرض من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارا بين قطعان الإبل خصوصا في الشرق الأوسط, الهند, باكستان, أفغانستان, إيران, جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا و شرق أفريقيا. يصيب المرض غالبا صغار الإبل بعمر 2-3 سنوات كما يحدث المرض أيضا خلال فترة فطام المواليد. تزداد نسبة انتشار المرض خلال الفصول الرطبة من السنة وترافق المرض غالبا الإصابات الخفيفة ولكن قد تلاحظ الإصابات الشديدة في صغار الإبل. تحدث الإصابة بمرض جدري الإبل آما بصورة مباشرة عن طريق التلامس المباشر بين الحيوان المصاب والحيوان السليم أو بصورة غير مباشرة خصوصا عند استخدام الأدوات الملوثة بفيروس الحيوان المصاب, حيث غالبا ما يدخل الفيروس عن طريق الجروح الحاصلة في جلد الحيوان. يعتبر العمر, حالة التغذية, المناعة, الإدارة, الإجهاد وتداخل أمراض أخرى من أهم العوامل المساعدة للإصابة. يسبب المرض خسائر اقتصادية كبيرة والتي تتمثل بارتفاع نسبة الإصابة لتصل أحيانا إلى 100% , ارتفاع نسبة الوفيات خصوصا بين صغار الإبل حيث تتراوح ما بين 10-50% هذا بالإضافة آلي  نقصان ملحوظ في الوزن مع تدهور سريع في صحة الحيوان خصوصا في ابل السباق حيث يفقد الحيوان المصاب قابليته على السباق ولفترة طويلة الآمر الذي يجعل الحيوان غير ذي جدوى اقتصادية. وأخيرا فأن المرض يمكن أن يكون ممرضا للإنسان كما هو الحال في جدري الأبقار وجدري القرود حيث أفادت تقارير عن أصاب أشخاص  في شمال كينيا نتيجة شربهم حليبا من حيوانات مصابة فظهرت لديهم تقرحات على الشفتين وفي الفم.

المسبب المرضي

يحدث المرض بسبب الإصابة بفيروس جدري الإبل من نوع فيروس (اورثوبوكس الجملية) للفيروس علاقة مصلية وطيدة لفيروس جدري الأبقار, الإنسان, الخيول, الأرانب, والقرود بينما يظهر مختلفا عن فيروس جدري الأغنام والماعز. يأخذ فيروس جدري الإبل شكل الطابوقه وتتفاوت أبعاد الفيروس من 260-280 نانوميتر طولا و 200-210 نانوميتر عرضا. يتكون الفيروس من جسم مركزي مقام للببسين ومعتم للالكترون أبعاده 100-200 نانوميتر يدعى بالجسم النووي. وهذا يحاط بغشائين ملتفين بشدة, يبلغ سمكها 20-3- نانوميتر متكونين من الدهون الفسفورية والكوليسترول والبروتين. أما الغلاف الخارجي للفيروس فله تركيب خاص ويتكون داخل هيول الخلية وليس من غشاء الخلية المصابة. أما الغشاء السطحي فيحتوي على أعداد كبيرة من الخيوط الأنبوبية البروتينية مكونة ما يشبه الحزمة. يمكن تنمية الفيروس على جميع المزارع الخلوية المختلفة, كما وله القابلية على إظهار تأثيرات مرضية مختلفة في سايتوبلازم الخلية . يتأثر الفيروس بسرعة بالحرارة وأشعة الشمس المباشرة, الأحماض والقلويات الضعيفة والكحول والأيودين وبرمنغنات البوتاسيوم.

الأمراضيه:

بعد فترة حضانة 10-15 يوم تبدأ آفات مرض الجدري بالظهور في أنسجة الجلد والأغشية المخاطية للحيوان والتي تبدأ بالطور الوردي ( Roseola stage )  والذي يتميز بظهور بقع حمراء صغيرة غير مرتفعة تعطي في شكلها لسعة البرغوث. وبسبب تكاثر الخلايا القرنية والخزب تحت البشرة يبدأ الطور الحطاطي ( Papular stage ) بالظهور وفي هذا الطور تتحول البقع الحمراء إلى مناطق مرتفعة عن السطح وتكون صلبة, ونتيجة لاضطراب عدد الخلايا القرنية البشرية وحصول تنكس مائي وحلل للخلايا الأمر الذي ينتج عنه تجمع سائل ليمفاوي في حيزات كبيبية  رقيقة مما يؤدي آلي ظهور الطور الحويصلي ( Vesicular stage )  والذي يتمثل بتكوين فقاعات بحجم حبة العدس ممتلئ بسائل ليمفاوي. وقد تتحول هذه الحويصلات بعد فترة زمنية إلى دمامل صغيرة ممتلئ بالصديد وهو ما يسمى بالطور البثري   Pustular  stage )  ) وقد تنفجر هذه البثور تاركة تقرحات سرعان ما تلتئم تاركة قشور في منطقة الإصابة حيث يسمى هذا الطور بالطور القشري ( Scale stage )

<!--<!--

الأعراض السريرية

يتصف المرض في صغار الإبل بأنه من النوع الخبيث ( Malignant type )  حيث غالبا ما تظهر الإصابة بشكل طفح جلدي عام يغطي الرأس, الرقبة والأطراف. يلاحظ على  الحيوان المصاب ارتفاع شديد في درجة الحرارة 40-41 م, فقدان تام للشهية, خمول وضعف عام, تدمع العينين, يعقب ذلك ظهور آفات الجدري على الجلد و الأغشية المخاطية للعين والشفتين حيث يلاحظ ظهور بقع حمراء بحجم رأس الدبوس لا تلبث أن ترتفع عن السطح وتصبح حارة ومؤلمة وصلبة عند ألمس ثم تتحد مع بعضها مكونة حويصلات تنفجر بسرعة أو تتحول إلى بثور ومن ثم آلي قشور ذات لون اسود جوزي ولها حافات مرتفعة ومركز منخفض تشبه في شكلها السرة. كما يلاحظ أيضا على الحيوان  المصاب خزب في الرأس والأطراف مع تضخم في الغدد الليمفاوية الموضعية للحيوان, يعقب ذلك غالبا حدوث مضاعفات ثانوية ثم هلاك الحيوان. أما في الأعمار المتقدمة فيلاحظ أصابتها بالنوع الحميم( Benign type )  حيث تكون الإصابة موضعية وتتركز في  منطقة محدده مثل الأطراف آو الرأس وقد ترافق بعض الحالات ارتفاع طفيف في درجة  الحرارة. تتراوح مدة المرض من 2-4 أسابيع ثم يعقبها الشفاء.

التشخيص

أن مرض جدري الإبل من الأمراض المعروفة جيدا لدى مربي الإبل حيث أن من  السهل تشخيصه حقليا وذلك اعتمادا على الأعراض السريرية. أما في حالة الشك فيمكن إثبات المرض مختبريا عن طريق فحص قطاعات من الأنسجة المأخوذة من الخطاطات أو القشور بواسطة المجهر الإلكتروني حيث يلاحظ وجود المشتملات ( Inclusion bodies )  داخل الخلايا  المصابة. كما يمكن أيضا عزل الفيروس من الحطاطات أو القشور بواسطة الحقن في الغشاء السقائي المشيماتي  ( Chorioallantoic membrane ) لأجنة بيض الدجاج. وفي حالات الكشف عن الأضداد الموجودة في المصل, تستعمل الاختبارات المصلية المختلفة مثل اختبار الآلية, تثبيت المتمم, معادلة الفيروس, تثبيت التلازن الدموي والانتشار في هلامية الأكار.

العلاج:

لا يوجد هناك علاج خاص لمرض جدري الإبل لذا يبقى الهدف الأساسي من العلاج هو منع حدوث مضاعفات ثانوية بالخمج البكتيري وللتقليل من شدة المرض لذا يفضل استخدام المضادات الحيوية مثل خليط من البنسلين+الستربتومايسين حيث اثبت فعاليته العملية في سرعة شفاء الحيوان. كما يفضل حقن الحيوان بخافضات الحرارة, ومضادات الهستامين وفيتامين سي ( Vit. C ) . كما ينصح بغسل المنطقة المصابة بمحلول برمنغنات البوتاسيوم تركيز 1 :1000 أو محلول اليود المخفف يعقب ذلك استخدام مرهم السلفاثيازول 10% وذلك للتقليل من المضاعفات الثانوية.

<!--<!--

 

<!--<!--

<!--<!--

 

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

{"cb":3,"cr":3,"fn":"إصابة بالجدرى في رئة }

<!--<!--

<!--<!--

 

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

{"fn":"بثرات جدرى الغنم في الجلد تحت الذيل..ksu.edu.sa","ity":"jpg","msm":"مزيد من الأحجام","

<!--<!--

<!--<!--

 

<!--الجمل إسم جنس Camelus
من صنف Camelids وهو نوعان : الجمال السريعة ذات السنام الواحد وهو الجمل العربي والمسمى Camelus dromedarius
والجمل ذو السنامين أو الجمل المنغولي ويدعى باللاتينية Camelus bacterianus
والجمل ابن الصحراء ، الصحراء موطنه ، والصحراء العربية موطنه الأول ، وفي سجل العلم إسمه "الجمل العربي" Arabian Camel.
ولقد حظيت الإبل بمنزلة خاصة في القرآن الكريم وكذلك في أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد خصها الله تعالى في سورة الغاشية -17- (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) وجاء في الأحاديث النبوية الشريفة ما يبارك أصحاب الإبل في قوله (صلى الله عليه وسلم) " الإبل عز لأهلها".
والإبل حيوانات عريقة شديدة التحمل والتأقلم مع ظروف البيئة حيث وهبها الله خصائص تشريحية وفسيولوجية مكنتها من العيش والعمل في ظروف شديدة القساوة.
تـُصاب الإبل بالعديد من الأمراض ، شأنها في ذلك شأن جميع حيوانات المزرعة ولاشك في أن كفاءة الحيوان الإنتاجية والتناسلية ، وقدرته على مقاومة ظروف البيئة الصعبة التي يعيش فيها ، تتأثر بحالة الحيوان الصحية ومدى مقاومته للأمراض ونوعية الغذاء المقدم له ، وكذلك مستوى الإدارة والرعاية البيطرية ، وعليه فإن وجود برنامج صحي وقائي وعلاجي وكذلك تحسين مستوى الغذاء ، وتوفير الرعاية الصحية يُعتبر أمراً هاماً لزيادة الإنتاج في مجال تربية الإبل.

وفيما يلي نستعرض أهـم الأمراض التي تصـيب الإبــل :

أولا : الأمـراض الفيروسية :
1 -
مرض جدري الإبـل : Camel Pox
وهو من الأمراض المعروفة والمنتشرة ويعتبر من أخطرها على الإبل إذا لم يُعالج. ويُصيب الحيوانات الكبيرة والصغيرة على السواء رغم أنه يُسبب الموت المباشر للحيوانات الصغيرة أكثر من الحيوانات الكبيرة (من الولادة حتى عمر سنة).
الأعـراض المرضية :
يتوقف الحيوان فجأة عن الأكل والاجترار نتيجة لارتفاع درجة حرارته كما تظهر حبيبات صغيرة على الشفتين والرأس ، وما بين الأرجل الخلفية وتحت الرقبة والصدر والبطن ثم تنتشر في باقي أجزاء الجسم ويمكن تحسسها تحت الوبر ثم تتحول هذه الحبيبات إلى بثور تحوي سائلا بداخلها، وبعدها تنفجر ليخرج السائل ويبقى مكانها قشور جلدية تغطي تحتها تقيحات.
ينتشر هذا المرض بسرعة نتيجة الاختلاط والحك المستمر للحيوانات المصابة على أي شيء يصادفها ولو على بعضها البعض .
فترة حضانة المرض من 3 – 15 يوماً وقد يشفى الحيوان بعد ذلك خلال 20 – 25 يوماً.
يكثر انتشار هذا المرض في فصل الشتاء حيث نقص المراعي وشدة البرودة.
قد تتشابه الأعراض مع أمراض أخرى مثل الحمى القلاعية ومرض القرعة وأحياناً مع الجرب.
لا يوجد علاج خاص بالمرض ولكن يمكن التحصين ضده ، كما يمكن علاج الحيوانات المصابة بإعطائها المضادات الحيوية للوقاية من الإصابات الجانبية الأخرى.

kassalagaar

الثروة الحيوانيةوالسمكية كسلا

وزارة الثروة الحيوانية والسمكية - ولاية كسلا- السودان

kassalagaar
هي وزارة تعنى بتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية وتنمية الرعاة من خلال تقديم الخدمات البيطرية والإرشادالبيطري وخدمات الإنتاج للوصول لأعلى مستويات الإنتاج الحيواني والسمكي وتحسين صحة الحيوان . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,398,646