ادارة مزارع أبقار الحلوب
ادارة مزارع أبقار الحلوب
الإدارة الناجحة لمزارع الأبقار الحلوب ذات أهمية بالغة في الحصول على موسم إدرار جيد حيث تمر الأبقار الحلوب بأوقات حرجة جدا خلال مرحلة التجفيف وخاصة في الفترة التي تبدأ قبل الولادة بثلاث أسابيع وتستمر إلى أسبوعين بعد الولادة وتعرف هذه الفترة / بالفترة الحرجة / والانطلاقة الجيدة في هذه الفترة سوف تعكس زيادة إنتاج الحليب وتؤثر على الأبقار وخصوبتها.
· التبدلات التي تحدث خلال الفترة الحرجة :
تحدث خلال هذه الفترة تبدلات فيزيولوجية للأبقار لذلك يجب على المربي الانتباه والحرص لتجاوز هذه الفترة بنجاح ومن هذه التبدلات خلال هذه الفترة هو ميزان الطاقة السلبي الذي يؤدي بالغالب الى الكثير من المشاكل ويعود السبب في ذلك إلى عدم تناول الحيوانات احتياجاتها الغذائية اللازمة من العلف المقدم إليها.فتتعرض الأبقار إلى مشاكل صحية متعددة واضطرابات استقلابية وحدوث ولادات صعبة كما يتراجع إنتاج الحليب الناتج عنها.
· أهم المشاكل التي يتعرض لها الحيوان في الفترة الحرجة:
عندما يكون هنالك موسم حلابة سيئ يؤدي إلى العديد من لاضطرابات التي بدورها تضعف البقرة وتحدث انخفاضا في إنتاجها من الحليب ومن هذه المشاكل
1- حمى الحليب :
حمى الحليب مرض يصيب الأبقار ويعود السبب إلى انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم وكذلك نقص المغنيزيوم يلعب دورا في ظهور هذا المرض . والكالسيوم يؤثر في نقل النبضات العصبية داخل جسم الحيوان وعند حدوث نقصه تصبح البقرة ضعيفة وباردة ولا تستطيع الوقوف على أطرافها وكذلك تسير عملية الولادة بشكل بطيء وتسقط المشيمة بشكل متأخر جدا كما يقل تناول العلف لدى الأبقار المصابة .وعادة تأخذ حاجتها من الكالسيوم من العليقة المقدمة لها ومن مخزون الجسم ( العظام) إلا أن الأبقار في فترة الولادة ينخفض استهلاكها للعلف بشكل كبير حيث يتم تعويض الكالسيوم عن طريق تعبئة احتياطي الكالسيوم من العظام وهذا يحتاج إلى هرمون خاص يعرف باسم هرمون التعبئة والذي يتشكل في الغدة الكظرية . وهذا الهرمون ينشط عندما يقل غذاء الأبقار خلال فترة الولادة ويبقى غير نشط عندما تتغذى الأبقار بشكل جيد على عليقة غنية بالكالسيوم.
1. العلاج:
حتى لا تصاب الأبقار بمرض حمى الحليب يجب تغذية الأبقار الجافة بعليقة فقيرة بالكالسيوم لتنشيط هرمون تعبئة الكالسيوم ويمكن إعطاء البقرة كمية زائدة من الكالسيوم وهذا لا يؤثر على نشاط هرمون التعبئة أثناء الولادة وإذا استمرت البقرة بحمى الحليب يجب إعطاء البقرة محلول الكالسيوم والمغنيزيوم بأسرع وقت ممكن.
2- متلازمة الكبد الدهنية:
يحدث مرض متلازمة الكبد الدهنية نتيجة تراكم دهن الجسم في الكبد وتظهر هذه المشكلة بنهاية فترة التجفيف وبشكل خاص قبل الولادة فعندما لا تتناول البقرة كميات كافية من الطاقة يتم تعبئة احتياطي الدهون المخزنة بجسم الحيوان لتنتقل هذه الدهون إلى الكبد لتحويلها إلى مصدر مباشر للطاقة والغلوكوز
- كيف تحدث متلازمة الكبد الدهنية:
- تحدث قبل الولادة ب/2-3/ أسابيع حيث تحدث في هذه الفترة تراجع في استهلاك العلف عن احتياجاتها الغذائية فتحدث عملية عكسية حيث يقوم الجسم بتخزين الدهون في الكبد فيتوجب على المربي أن يقدم طاقة إضافية إلى المقننات العلفية وذلك لتجنب انحراف ميزان الطاقة بين تناول العلف والاحتياجات الغذائية
- ويساعد في حدوث متلازمة الكبد الدهنية:
1. سوء العلف الخشن المقدم للحيوان.
2. المشاكل الصحية التي يعاني منها الحيوان مثل التهاب الأظلاف وغيرها.
3. زيادة الإجهاد وتعبئة احتياطي دهن الجسم .
4. قلة استهلاك الأبقار السمينة للعلف .
5. تؤدي زيادة إنتاج الحليب في بداية موسم الحلابة إلى زيادة الطلب على الطاقة وعند عدم توفرها يؤدي إلى خلل في ميزان الطاقة .
- العلاج : لكي يتم تجنب حدوث مرض متلازمة الكبد الدهنية يجب إتباع ما يلي :
1- يجب أن يكون العلف المقدم جيد النوعية والعلف الخشن جيد الاستساغة .
2- تغذية أبقار في أسبوع الثالث قبل الولادة / 1 / كغ علف مركز باليوم وفي الأسبوع الأخير / 3 / كغ علف مركز باليوم للبقرة .
3- تقدم المركزات العلفية الضرورية في هذه المرحلة وبخاصة الأعلاف الحاوية على النشاء القابلة للأعلاف .
4- تعد التغذية بنسبة بروتين خام 14 % جيدة ويمكن أن تصل إلى 16 % بحيث يجب التأكد من أن بروتين العليقة قابل للانحلال حيث الكمية العالية تخفف إنتاج الحليب كثيرا .
5- تجنب كل أنواع الإجهاد .
كما أن شفاء البقرة من مرض متلازمة الكبد الدهنية يكون صعبا وليس سريعا لذلك تحتاج البقرة إلى عناية واهتمام شديد لأنها تكون حساسة خلال فترة الولادة .
3- وذمة الضرع الشديدة :
تحدث وذمة الضرع عند عدم وجود توازن سوائل الجسم بحيث تحتفظ البقرة بكميات كبيرة من السوائل في جسمها .وتتعرض البقرة الفتية بعمر سنتين إلى هذه الحالة بشكل أكبر من الأبقار الناضجة ويعود سبب ذلك إلى أن الغدد اللمفاوية والتي تفرغ السوائل من جسم الحيوان غير متطورة عند الحيوانات التي بعمر سنتين مما ينتج عن ذلك وذمة .
وتكون البقرة المصابة بالوذمة المفرطة صعبة الحلابة بسبب الاحتقان والألم في الحلمات ويخرج الحليب من الضرع بعد الحلابة بقليل مما يجعل البقرة أكثر عرضة وحساسة للإصابة بالتهاب الضرع وبالتالي تقل حركتها بحرية ولا تتجرأ أن تستلقي وبخاصة في الحظائر المفتوحة وهذا ينتج عنه إجهاد وانخفاض في استهلاك العلف .
- العلاج من وذمة الضرع :
تلعب العمليات المعتمدة للعناصر السالبة والموجبة دورا هاما في تشكيل وذمة الضرع وفي الظروف الطبيعية يجب أن تكون البقرة بميزان كاتيونات ( G A B ) صحيحا وهذا الميزان يؤثر في حموضة الجسم ( Ph ) وهذه الحموضة ( ph ) تكون طبيعية بعد الولادة وخصا لذلك سوف يؤثر على إنتاج الحليب ومن العوامل المؤثرة في قيمة ( ph ) هو العلف الخشن المقدم إلى الأبقار لذلك يجب التأكد في نهاية الحمل أن العليقة المقدمة تحوي على تراكيز منخفضة من البوتاسيوم والصوديوم ولا تحوي الكثير من البروتين القابل للانحلال .
إن اختبار ( ph ) الجسم من خلال اختبار البول ومراقبة الوذمة الزائدة يقدم صورة واضحة عن الحالة الصحية للحيوان وبالتالي القيام بالتعديلات المناسبة بالأملاح الأيونية أو إضافة 2 % من حمض الهيدروكلوريد المنحل .
الطرق العملية لحل هذه المشاكل :
من الضروري إتباع الإرشادات العامة الواجب تنفيذها إثناء فترة التجفيف عند الأبقار الحلوب هي :
1- يجب أن تكون أبقار الحلوب الداخلة مرحلة التجفيف بوضع صحي جيد .
2- تقديم عليقة حاوية على تراكيز منخفضة من الكالسيوم في بداية فترة التجفيف .
3- يجب اختبار قيمة / ph / في البول بالأسبوعين الأخيرين قبل الولادة بحيث تكون القيمة بين / 6 و 7 /
4- إضافة الطاقة إلى العليقة في هذه الفترة .
5- تحفيز الحليمات في الكرش من خلال إضافة المركزات مثل الحبوب والذي يساعد في تشكيل حمض البروبيونيك .
6- تجنب إجهاد الأبقار في هذه الفترة قدر الإمكان .
7- المحافظة على الأبقار بوضع جسماني مناسب مع مراقبته يوميا .
8- التأكيد من أن الأطراف والأظلاف سليمة صحيا .
9- تقديم الأعلاف الخشنة الحاوية على الألياف بكميات كافة والتي تحفز نشاط الكرش .
- مراقبة الوضع الصحي للأبقار وحركتها ونشاط وتغذيتها يوميا