فحص الحمل بواسطة الامواج فوق الصوتية
الإيكوغراف (Ultrasound)

مقدمة:
يعتبر جهاز الإيكوغراف أداة مهمة في تطوير المستقبل المهني للطبيب البيطري حيث يستعمل الإيكو حاليا بشكل واسع عند الحيوانات الكبيرة والصغيرة وبشكل خاص لتشخيص حالات الحمل عند الأبقار والخيول و كذلك يستخدم لمتابعة تطور حويصلات غراف، حتى الاباضة، تحديد وكشف وقت الاباضة فحص الجهاز التناسلي بشكل عام في وقت الشبق أو في مرحلة السكون عند الخيول والأبقار على وجه الخصوص غير أن استعماله أيضا مهم من اجل تشخيص الحمل عند مختلف الحيوانات أغنام- ماعز- خنازير حاليا. هناك وظائف أخرى لجهاز الإيكو لأغراض و فحوصات متممة لعدة أعضاء منها القلب، الكبد، الكلية، سماكة الدهون.........
الهدف من هذه الموضوع معرفة الإيكو تقديم أنواع الأجهزة المختلفة و المجسات المستعملة في الحقل _أهم صفاتها الأساسية و شرح آلية عمله _و حقولاستخدامه على أرض الواقع.
* التناسل يبقى المجال الأساسي للإيكو
عند الأبقار:
- يبقى الإيكو المؤشر أو الدلالة الرئيسية لتشخيص حالات الحمل المبكرة والذي يعتبر طريقة ذات دقة ممتازة .
- كشف التوائم و يمكننا ملاحظة ذلك بالمراقبة خلال الفترة الواقعة ما بين 40- 70 يوم ما بعد الحمل و التي تعتبر الفترة المثلى
- معرفة جنس الجنين و الفترة المثلى تقع ما بين 55- 65 يوم من الحمل و من الممكن أن يكون متأخرا قليلا ما بين 80 - 100 يوم من الحمل
- فحص متمم أي بعد جس شرجي لكل الاضطرابات التناسلية (المهبل، عنق الرحم، الرحم و المبايض)
- طريقة لأخذ عينات عن طريق الإيكو: مثلا شرق السائل الجريبي (OPU) و أخذ عينات من الجسم الأصفر (Bio psie) أو بزل السائل الأمينوسي و تتعلق الطريقتان الأخيرتان بمجال البحث.
- فحص متمم لمتابعة الحمل المتقدم عبر جدار البطن هذه صور للجهاز المستخدم فى الابقار

الحيوانات الأخرى:
يستعمل جهاز الايكو بشكل أساسي لتشخيص حالات الحمل عند المجترِات الصغيرة والخنازير
- عند الخنزيرة: يمكن تشخيص الحمل عندها اعتبارا من اليوم 19 من الحمل و عبر جدار البطن لكنه من المفضل أن تكون عملية تشخيص الحمل متأخرة قليلا
- عند الأغنام والماعز يكون التشخيص بشكل عام مابين اليوم 30- 60 يوم من الحمل و عبر جدار البطن.
- يمكن ملاحظة و معرفة تعداد الأجنة عند كل من الأغنام و الماعز
- يمكن تحديد مرحلة الحمل
- يمكن الكشف عن بعض الظواهر مثل الحمل الكاذب عند الماعز
كما انه يجب أن لا ننسى بأننا يمكن أن نصادف حالات تشخيص حمل لحيوانات لسنا معتادين على التعامل معها (كاللاما- الغزلان، الجاموس.........) لكن مع وجود قليل من المعلومات عن فيزيولوجيا الحمل وطرق التحكم بالحيوان يمكننا القيام بالتشخيص.

مجالات أخرى للجهاز:
هذه المجالات من دون شك متعددة أكثر فأكثر حتى و أن كان تكرارها محددا
- عند الأبقار يمكن مثلا فحص جهاز الهضم، الكبد، الضرع، المنطقة السرية، الجهاز التنفسي والبولي، فحص الأوتار، التمفصل ولكل منطقة مشبوه فيها بالجس و التي يمكن أن يكون محتواها غير صافي ومحدد (خراج منتشر، التهاب النسيج الخلوي، أوردة مرتخية) يبقى استعمال الفحص بالإيكو غرافي نادرا في مثل هذه الحالات لأنه من الصعب عملها بمجسات معتادة و للحصول على صورة ذات جودة عالية يجب أن يكون مخصصا في المراكز التخصصية.
وهذه صور لللجهاز المستخدم في الحيوانات الاخرى مبادئ التصوير بالأمواج فوق الصوتية:
• تستخدم الأمواج فوق الصوتية التشخيصية ذات الترددات من 2.5 و حتى 10 ميغا هرتز
• تنتج الأمواج فوق الصوتية عن تطبيق فلطية (جهد) متناوبة على بلورات كهربائية اجهادية معتدلة الحجم و منتجة لضغط أو أمواج فوق صوتية. تقوم الأصداء المرتدة بتغيير شكل البلورات ذاتها التي تولد فلطية سطحية.
• تستخدم معظم آلات الأمواج فوق الصوتية التشخيصية مبدأ تضمين أو تعديل السطوع (B- mode) حيث يتم عرض الأصداء المرتدة على شكل نقاط تكون سطوحها متناسبة مع سعتها.
• إن الأمواج فوق الصوتية (B- mode) المقاسة بزمن حقيقي هي نظام تصوير حركي تخضع فيه المعلومات للتحديث باستمرار و ُتعرض على الشاشة.
• تخف الأمواج فوق الصوتية ضمن الأنسجة و يرتبط التخفيف بطول موجة الصوت، و كثافة الأنسجة و اختلاف خصائصها، و عدد و نوع السطوح البينية الصدوية.
• تنتج أصداء ساطعة (براقة) عندما يرتد مقدار كبير من الأشعة إلى ناقل (مجس)، تعرض هذه الأصداء على هيئة مناطق بيضاء على شاشة جهاز الأمواج فوق الصوتية.
• لا تنتج أصداء إذا انتقل الصوت و لم ينعكس، تعرض هذه المناطق بلون أسود على شاشة جهاز الأمواج فوق الصوتية.
• تنتج أصداء غير براقة عندما تصطدم الأشعة بتركيب مماثل لطول موجة واحدة في الحجم، و تبدو هذه الأصداء كظلال رمادية بدرجات لونية متفاوتة فوق شاشة جهاز الأمواج فوق الصوتية.

المجسات:
يستعمل غالبية العاملين في مجال التناسل أجهزة الإيكوغراف المزودة بمجسات خطية من أجل الفحوصات عبر المستقيم غير إن هناك بعض المراجع التي أوصت باستخدام مجسات قطاعية من أجل التناسل عند الأبقار. كما أننا نستعمل مجسات خطية أو قطاعية من أجل الفحوصات الخارجية عبر جدار البطن. تنتج المجسات صوتا ذا تردد متميز، تسمح الترددات العالية بتحقيق دقة جيدة رغم أن هناك تخفيف كبير لحزمة الصوت في الأنسجة، و تتيح الترددات المنخفضة عمقا أكبر للنفاذ (تخفيف أقل) ولكن بدقة منخفضة.

يوجد نمطين كبيرين للمجسات تلك التي تعمل على مبدأ المسح الميكانيكي أو الإلكتروني

1- المجسات الإلكترونية:
تتواجد على نوعين، الخطية و هي الأكثر استعمالا، حيث تستعمل في المجال القلبي هذه المجسات تتكون من عدة بلورات من الكريستال الصغيرة المصفوفة و المرصوصة. التحريض المتتالي لهذه البلورات الكريستالية سيسمح بتركيز الحزمة الصوتية، أحيانا تراصف بلورات الكريستال بدلا من أن تكون على نفس سطح تكون محدبة هنا نتكلم عن مجسات محدبة أو ميكرو محدبة في هذه الحالة الصورة لم تعد مستطيلة بالشكل و لكن قطاعية. تستعمل من أجل النظر للمناطق صعبة الدخول مثل القلب أو الرئتين.
المجسات الخطية لها عدة مميزات أو فوائد:
- سرعة التدرب على التصوير في حيز مسطح المقطع.
- سطح المقطع مكون من خطوط الصدى المنعكسة و التي تكون متوازية فيما بينها و التي تكون مثابرة على كل العمق الحقل المفحوص.
- ممكن رؤية البنى ذات الحجم الكبير (عدة سنتيمترات) حتى بقرب من سطح المجس و العضو المفحوص.
غير أن هناك عدة مساوئ يمكن أن نشير إليها:
- يجب أن تكون مساحة نقطة الاتصال مع منطقة الفحص كبيرة
- يكون أحيانا محددا استعمال الجهاز عبر الجلد من الخارج عند المجترات الصغيرة بسبب الشعر أو الصوف.

2- المجسات الميكانيكية:
مكونة من واحد أو بعض بلورات كريستو منتقلة بواسطة نظام ميكانيكي متذبذب أو دوراني من أجل عمل كنس، الصورة الناتجة هي صورة قطاعية. تحريض البلورات يكون أيضا الكترونيا.

ترددات المجسات (Fréquence de la sonde):
يتحكم العمق المراد كشفه والحاجة لمعرفة ماهية العضو باختيار تردد المجس.
عندما يكون التردد مرتفعا فان أفضل مجس هو المجس ذي التردد MHz 5 حيث يسمح بدخول الصدى بعمق 10 – 15 سم. عندما يكون التردد منخفضا فأنه يسمح بدخول الصدى بعمق أكبر لذلك تستعمل المجسات ذات التردد 3.5 ميغاهرتز عبر جدار البطن للكشف عن البنى الأكثر عمقا (حتى 25 سم) غير أن الصورة أقل وضوحا.
الجدول 1 يعطي فكرة عن الترددات المنصوح بها تبعا للاستخدامات الأساسية.
المجس الخطي المستقيمي ذي التردد 5 – 7.5 MHz ميغاهرتز هو المجس الأكثر استعمالا و متعدد التكافؤ و مفيد جدا في تشخيص الحمل و من أجل متابعة تطور حويصلات غراف وكشف الاباضة.
المجس الخطي - المحدب ذي التردد 3.5 MHz يستعمل إذا كان لدينا عدد كبير من حالات الحمل عند المجترات الصغيرة عبر جدار البطن.
يتكون سطح المقطع المرئي من الأمواج فوق الصوتية المنعكسة بشكل منتظم عبر المهبل و عنق الرحم و قرني الرحم و المبايض.

خصائص عامة للجهاز:
1- الوزن و حركية الجهاز: حاليا هناك سلسلة من الأجهزة المحمولة. تتراوح أوزان هذه الأجهزة 1.5 – 15 كغ. بشكل عام تكون الأجهزة الصغيرة قابلة للحمل على الذراع أو أن تعلق بالرقبة مع شاشات ذات حجم صغيرة يمكن أن تكون جدا فعالة لتشخيص الحمل. بالمقابل تكون المعايرة بشكل عام غير كافية من أجل الفحوصات التي تحتاج إلى توضيح و تفاصيل دقيقة ضمن هذه الأجهزة المحمولة، كما انه لا توجد أحيانا ذاكرة كافية ضمن هذه الأجهزة.