لقد كان للعرب القدماء علاقة وطيدة مع بيئتهم البسيطة بمفرداتها والعميقة بمدلولاتها، حيث استطاع أن يعيش ويتأقلم معها ويحقق من خلالها كل متطلبات حياته من طعام وشراب ومأوى وملبس ودواء سيشفي معظم الأمراض التي تصيبه أو تصيب الحيوانات التي يعتمد عليها في معاشه ورزقه
فقد عرف المرض وبحث عن العلاج الخاص به بما يتناسب مع إمكانات وما يتوفر لديه من أدوية يصنعها في الغالب من الحشائش ومن الملاحظ أنه كان يكثر من استخدام أسلوب الكي بالنار (الوسم) للإنسان والحيوان على حد سواء
وهو أسلوب كثر الحديث عن تعليله إلا انه يعتبر دواء ناجح لحد الآن في كثير من الأمراض وخاصة عند الأبل.
و الأبل ثروة لا يعادلها شيء لدى الإنسان العربي عموماً
: الوســم بالطب الشعبي
: إن العرب في الجزيرة إستخدموا الوسم في علاج الكثير من الأمراض والحالات المرضية في الإبل وتشمل :
أمراض البطن والصدر
الطير : وأعراضه تقلب الجمل على جنبيه متأثر من وجع في بطنه، ويكون علاجه الوسم بالنار أمام وخلف السرة بمطرقين – أي بقطعة حديدية تحمى على النار وتوضع عرضياً في المكان المصاب – ويكوى كذلك بمطرقين في خاصرتيه وفي الغالب، تنفق الجمال التي تعالج بهذه الطريق
النداس : يصيب الجمل في بطنه حيث يظهر المرض كورم أمام الضرع وعلاجه الوسم (عتنه) ويكون هذا على شكل ارزه أي وخزه – وإذا لم يشف الجمل يوسم حلقة على الورم أي يكون الوسم بشكل دائري
الكعر : يصيب الإناث بمنطقة الرضع التي تحمل لبناً.. وأعراضه تورم الضرع.. أم العلاج فيكون بالحييل على الضرع أي بكية على شكل حلقة
الفتاق : يصيب الجمل في جانبه ويظهر عندما يجلس الجمل (ينخ) حيث يميل على الجانب المصاب.. وعلاجه (رزه) من أعلى الزور – أي ويط الصدر
اليرح : يصيب الأنثى عند الولادة وعلاجه الوسم عند المضمرين (بمطرقين طويلين) وفي الغالب يختفي هذا المرض بعد الكي ولا بعود أبداً
النصاص : وهو مرض يصيب الأم من (الظيرة) والظيرة هي تحويل (الحوار) وهو (المولود الجديد الذي فقد أمه) إلى أم ثانية ليرضع منها.. وقد تصاب الأم (الجديدة) بهذا المرض الذي يعالج بالوسم مطرقين على جنبي الذيل.. وأعراض هذا المرض كثيرة، منها الرفس المتواصل وخروج الدم وقلة الأكل والإمتناع عن الشرب
جرب الشقاق : وهو مرض يصيب الجلد ويكون على شكل تشقق جربي في الجلد وعلاجه الوسم بواسطة التحييل على اليدين أي الوسم بشكل دائري
الرقط : مرض جلدي معد، يظهر على شكل تبرقش في الجسم – أي تلون الجلد – ويعالج بالكي على عكرة الذيل، أي نقطة التقاء الذيل بالجسم
أمراض الرأس
البقيض : مرض يضرب الجمل في رأسه.. ويظهر على شكل ورم وانتفاخ ويعالج بالكي – الوسم – على منطقة الورم، ويكون دائرياً
القصر : أعراضه اتجاه الرأس إلى الأمام دون أن يتمكن الجمل من الالتفات، ربكا لأن تشنجاً أصاب الرقبة.. ويعالج هذا المرض بمطرق ورزة من كل جنب في الرقبة
الشدق : يصيب وجه الجمل حيث يحتاس الوجه ويلاحظ عند الشرب خروج الماء من الجانب المصاب.. ويعالج بمطرقين الشدق، أحدهما طولي والآخر عرض
الخشم : يصيب الجمل في رأسه وعلاماته خروج دم من أنف الجمل عند إدخال الإصبع فيه وهو يشبه الرعف عن الإنسان ويعالج بإدخال الإصبع في أنف الجمل المصاب لإجباره على (الإسترعاف) – أي إخراج الدم الجاف من داخ الأنف
الفطاس : ويلاحظ بعد الركض أو السير المتواصل.. ويظهر على شكل انتفاخ في عرق الأنف.. وعند إدخال الإصبع في أنف الجمل يمكن ملاحظة برودة غير عادية في الداخل .. ويعالج بالكي .
(( الهيام ))
تعريف الهيام
هو تسمم دموي او معوي يصيب الابل
مسببات مرض الهيام
لايعرف للهيام مسببات يستند عليها ولكن يوجد احتمالات ليست
مؤكده وهي
-- يرجع الناس اسباب الهيام الى أكل الابل فضلاتها بعد اخراجها وهذا شي ملحوظ وثابت
عند من يقومون باطعام ابلهم بالشعير تحديدا وتاثير هذه الظاهر على صغار الابل اكبر من كبارها
--
-- في الماضي كان الهيام موجودا في الابل ولا يعرف له سبب قبل ورود الاعلاف وكان يظهر في اغلب
الاحيان بعد أكل الابل العشب وكانو يسمونه بالسلاق واذا استفحل له طرق علاج ليست بيطريه سوف ياتي ذكرها
وهذا هو التسمم المعوي من حوار العشب وهذه المطيه لو اتت وهي سليمه للعشب ماضرها بأذن الله
اعراض مرض الهيام
اعراض التسمم الدموي المعروف بالهيام
1- انتفاخات في جسم المطيه وبالذات في بطنها او نحرها او زارها ويأصل في مراحله النهائيه
الى الرقبه (( ويسمى في هذه المرحله الجرجور ويصعب علاجه في هذه المرحله الا ان يشأ الله ))
أعراض مرض التسمم المعوي المعروف بالهيام
1- ضمور البطن ونشفان جسم المطيه ونقصان شحمها وقلة شهيتها للأكل
وفي مراحله النهائيه (( يصيب المطيه اسهال ويصعب علاجه الا ان يشأالله ))
طرق علاجه
الطب البيطري يوجد لديه علاج لكل النوعين ويكون جيد المفعول اذا كان المرض في بدا ياته
وهي عبار عن ابر وحبوب يعالج بها من لديه هذا المرض حلاله والشافي رب العالمين سبحانه
العلاج الشعبي
التسمم الدموي المعروف بالهيام لا يوجد له علاج يستند عليه الى الان مع وجود محاولات ليست أكيدت النفع
اما التسمم المعوي فقد جرب البعض استخدام الكي ونفع في علاج حالات كثيره بأذن الله
وطريقة الكي هي
1- التحليق على سر المطيه
2- وضع مطرق عند مفصل الرقبه من الجسم والمعروف بالمنحر او الثغبه على طول مذكاة المطيه
3- وضع مطرق صغير فوق ذيل المطيه مباشره
طرق اخرى غير الكي
1- تغر المطيه بزيت السمسم ويراعى مسك لسان المطيه لا تشرق بالزيت
2- البعض استخدم زيت السيارات الموبيل بقدر علبه ونجح بأذن الله
هذه طرق مستخدمه ومجربه والشافي رب العالمين
يتبع ........قوت القلوبFri-Jan-2008, 11:53 PMقلب العصب )
قلب العصب : يكون تلين في العصب الذي يكون على (( عرقوب الناقة او الجمل كعموم)) فيكون لينا فلا يتستطيع الجمل ان (( يبرك)) او يجلس لعد شدة هذا العصب على العرقوب مما يؤدي الى ميلانة يمنة او يسره عن مكانة الصحيح ...
كيف يكتشف قلب العصب؟؟
لا يكتشف والله اعلم الا عند بروك البعير فترا يدور ويدور حتى يسقط على جنبة ليبرك و عند القيام أيظا تراة يتقلب حتى يوازن العصب على العرقوب...
...................
و هناك بعض الأمراض التي تكتشف عند بروك البعير
مثل :
1- الذيبة : لا يستطيع البعير ان يبرك مما يؤدي الى سقوطة رأسا على عقب وهو انما يعرف برعشه شديد في الأرجل عند البروك ويؤدي الى سقوطة كم ذكرت آنفا
2- الحلل: انا هي أصوات تصدر من المفاصل عند بروك البعير او قيامة مثل فرقعة الأصابع و هذا خطير في حد ذاتة لأنة يؤدي في الآون الأخير الى عدم قيام الناقة مما يحتاج الى رافعه ترفعها ....
وغيرها من الأمراض التي تتعلق بالأعصاب مثل :ابوطير و النزي و الدوام و غيرها
(( الجـــرح))
ويكون السؤال ماهو هذا المرض؟؟ وكيف أعرفه؟؟ وكيف يعالج؟؟ وهل له علاج بديل عن العلاج القديم؟؟؟
ان هذا المرض المسمى(( بالجرح)) إنما يكون جرح في الأمعاء الدقيقة مما يؤدي إلى تضايق الأمعاء وخروج ((الدمن))أو روث البعير أو الناقة بصعوبة وبشكل آخر مما يؤدي الى ضعف البعير وفقده لشهية الأكل
وقد يعرف هذا المرض عن طرق دمن البعير أو الناقة فقط ...ويكون شكله صغير مقوس وجاف جدا جدا إلى درجه انه لايتفتت بل يكسر... ولا يعرف هذا المرض إلا بهذه الطريقة
وعلاجه ينقسم إلى قسمين علاج جديد وقديم:
أولا القديم: يكون بالكي على شكل مشط ((و أعتذرعن عدم وجود الصور للتوضيح)) على كلية الناقة او الجمل ويكون أسفل من العيز أي الظهر بشئ بسيط وبعضهم يقوم بترقيم المكان بالكي ما يسمى ((الرقمه )) وقي ثلاث نقاط على شكل مثلث.
ثانيا العلاج الجديد: وهذا بالإبر بحيث يحفظ شكل الناقة من التشوه بالكي وهذا أفضل وأصح من الكي وقد جرب. وهذا هو العلاج البديل عن الكي
ولقد كان أحد الأصدقاء أتاه اتصال في الليل من مكان بعيد فذهب إليهم وكان هؤلاء لهم جمل يساوي الشئ الكثير من المال ورآهم قد شوهوا شكل الجمل بالكي((ظنا منهم انه مرض الجرح)) ثم أتى إلى مبرك الجمل ورأى دمنة الجمل سليمة وغير جافه كما ذكرت آنفا ثم قال لهم (( علاج بعيركم عندي بكرة الصباح)) فتضاحكوا جميعا على ما قال . فقال لهم ((تضحكون ولا ما تضحكون علاج البعير بكرة الصبح))
فلما كان في الصباح الباكر ذهب إلى أحد المزارع واخذ عسب من النخل ودقه حتى أصبح كالفرشاة واخذ معه شيئا من الملح ومشرط..
فلما أتاهم قال : ((اطرحوا البعير)) فطرحوة ثم فتح فم البعير وأخذ المشرط وإذ به مرض ((احمام )) بتسكين الحاء ,,,, وهو انتفاخ اسفل للهاه مما يؤدي إلى ضعف البعير وعدم قدرته على الأكل ثم أخذ المشرط ومرره على هذا المنتفخ حتى سال الدم والصديد ووضع على العسيب ملحا ومرره على هذا الانتفاخ وفكوا عقال البعير وبسرعة انطلق البعير مسرعا إلى حوض العلف ليأكل وعلى ما يقول البدوي((طلقة اعقال))
وهنا مرضاَ مستعصيا يصيب بعضا من الإبل وهو ((الذيــبه))
وكما أسلفت في طريقة الطرح لابد من سؤال وجواب لكي تتضح الأمور والمعلومات للقارئ
وأقول : ماهو هذا المرض ؟؟ وما هو سببه ؟؟ وهل له ضرر لاحق بغيره؟؟وهل له علاج؟؟
أقول ان هذا المرض من الأمراض المتعصيه والخطيره ويكون عرضه في الأعصاب وخاصه في أرجل الجمل أو الناقه المصابه به ويكون رعشه شديده عند بروك البعير المصاب أو الناقه وعند القيام ايضا من المبرك مما يؤدي الى سقوط البعير على أحد جنبيه وهذا قد يتسبب بكسر ونحوه من أضرار أخرى ... هذا ماذكرت هو شكل المرض المذكور ...
وقال بعضه أن سببه ((الونــش) ) الرافعه التي ترفع الإبل وأقول أن هذا غير صحيح لأنه تصاب بعض القعدان بهذا وهن في ((المفلا)) في البر وليس له سبب معين وقد يكون أحيانا الكبر وهذا قد يرد ولا يرد... وهذا من جهة رأيي الخاصه...
وقد يكون له ضرر لاحق بغيره ويكون بالأخص من الجمل عند ((الظراب)) اي عند التلقيح.. وعندما يقوم الجمل بالركوب على الناقه للقاح ويكون هذا العرض الخطير قد يسبب كسر لظهر الناقه وهوبسبب إختلال التوازن وبسبب الرعشه وهذا أخطر ما يكون ..
وأختم بذلك أن هذا المرض ليس له علاج حتى الآن فسبحان قدرة الخالق .....
( إبترام الرحم )
- ابترام الرحم :- وهو مرض يمنع اللقاح في الإبل نتيجة التواء في العصب في الرحم . ويعالج بإدخال اليد داخل الرحم ، فقد يعالج المعالج أعصاباً ملتوية ويجد بعض حِلَق الرحم واسعة والأخرى ضيقة فيفضها بيديه ويضع ملحاً كدواء ، ويسمى هذا العلاج التعديل ، أما الملاح فهو معالجة حياء الناقة اذا اشتكت بخرقة تطلى بالدواء ثم تعلق على الحياء .
- الإبحار :- النـزيف ويسمى السفاح ، وتعالجه البادية بكيتين ( مطارق ) عن يمين ويسار عكرة الذنب ( الخويرمات ) وهناك من يعالجه بكية على شكل رقم سبعة تحت الحياء .
- الإرحام :- وهو خروج رحم الناقة عند الولادة ، ويقال له الترحيم أيضاً ، وعندئذٍ تقول العرب إن الناقة أرحمت ، وقد يتلوث الرحم بالتراب عند خروجه ، فيؤتى بصحن كبير نظيف ويوضع تحت حياء الناقة ويغسل الرحم الخارج جيداً بالماء الدافيء والصابون ، ثم يدهن بالسمن النظيف ويعاد إلى موضعه ، ثم يخاط حياء الناقة من فوق ومن أسفل وتترك فتحة صغيرة للبول ، لكي لا يخرج الرحم مرة أخرى . ويستمر ذلك لمدة أربعة أيام وبعد ذلك يصبح الرحم طبيعياً فتفك الخيوط .
- الإكسار : وهو عدم حدوث التلقيح بعد ظهور علامات الحمل في الأنثى كرفع الذنب . والإكسار أو التفيخ قد لا يكون عن مرض ، فتلقح الناقة إذا ضربها الفحل مرة أخرى ، ولكن اذا تكرر ذلك فإن الخبير يدس يده في رحم الناقة ، وقد يجد بقايا جنين بدأ في التخلق ثم مات ولصق بالرحم يكون هو السبب في عدم لقاحها مرة أخرى . وتسمى الناقة في هذه الحالة معِس ويسمى بقايا الجنين عِس .
- عسر الولادة :- يحدث أحياناً أن تتعسر ولادة الناقة لاصطدام رأس الحوار بعظام الحوض أو لانعكاس وضع الحوار في الرحم بحيث يكون رأسه في المؤخرة . لذلك يدخل الخبير يده محتاطاً
نشرت فى 9 فبراير 2013
بواسطة kassalagaar
وزارة الثروة الحيوانية والسمكية - ولاية كسلا- السودان
هي وزارة تعنى بتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية وتنمية الرعاة من خلال تقديم الخدمات البيطرية والإرشادالبيطري وخدمات الإنتاج للوصول لأعلى مستويات الإنتاج الحيواني والسمكي وتحسين صحة الحيوان . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,404,774