أهم الأمراض الحيوانية عند الحيوانات ذات الطابع الإنتاجي
( أبقار – أغنام – ماعز – دواجن )
بالإضافة إلى أهم الأمراض المشتركة
جمع وإعداد : د. زيـاد نمـور
الباب الأول
أهم أمراض الحيوانات الكبيرة ( أبقار – أغنام – ماعز )
مرض الحمى القلاعية Foot – and – Mouth Disease :
تعريف المرض :
الحمى القلاعية مرض حموي حاد ، شديد العدوى ، يصيب الحيوانات ذوات الظلف ، ويتميز بحمى وبظهور قلاعات وتقرحات على الأغشية المخاطية للتجويف الفموي والقناة الهضمية ، وفي جلد ما بين الظلفين والصفائح التاجية الظلفية وعلى مناطق الجلد الأخرى الخالية من الأشعار (الضرع والحلمات بشكل خاص) ، ويؤدي عند الأغنام إلى خسائر اقتصادية تتجلى بانخفاض الوزن وارتفاع نسبة النفوق عند الحملان والذبح الاضطراري للأغنام نتيجة التهابات الضرع .
تواجد المرض :
الحمى القلاعية مرض واسع الانتشار ، فبينما تعتبر كل من أمريكا الجنوبية ، إفريقيا ، آسيا مناطق يستوطن فيها المرض ، تشكل كل من أمريكا الشمالية ، استراليا ، نيوزيلندا ، اليابان ، مدغشقر وايرلندا مناطق خالية من المرض ، أو مناطق لم يظهر فيها المرض منذ سنوات طويلة ، هذا ولقد تم اندحار المرض من دول أوربا منذ الخمسينات من هذا القرن بفضل الإجراءات الصحية وبرامج التمنيع التي اتبعت ، وإن كان هذا المرض ما زال يظهر فيها في حالات نادرة واستثنائية .
العامل المسبب :
أربعة أنواع من متعددات الببتيد النوعية للحمة . تقاوم الحمة الكلوروفوم والأثير وتتميز بعدم ثباتها عند درجات تأثير هيدروجيني 5-6 تتمتع الحمة بمقاومتها للظروف البيئية الخارجية فهي تحافظ على قدرتها على حدوث الخمج لوقت طويل في ظروف يتوفر فيها الظلمة والجفاف ودرجات الحرارة المنخفضة ، بينما تنخفض مقاومة هذه الحمة في الأوساط الرطبة وبدرجات الحرارة المرتفعة . تؤثر الأشعة فوق البنفسجية على الحمة متلفة إياها وذلك تبعاً لطول الموجة المؤثرة ، وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية بموجات طول 26.5 ميكروميتراً أشدها تاثيراً على الحمة ، وهذا ويعتقد بأن الأشعة فوق الصوتية لا تملك أي تأثير على هذه الحمة ، كذلك تؤثر أشعة الشمس بشكل شديد على الحمة متلفة إياها خلال دقائق أو أيام وذلك تبعاً للحالة التي تتواجد فيها الحمة . تقاوم الحمة التسخين على درجة حرارة 62-64 م ه لمدة نصف ساعة ، بينما يقضي التسخين عند درجة حرارة 80ه م عليها خلال دقيقة واحدة .يساعد الجفاف على بقاء الحمة حية لعدة أسابيع أو حتى أشهر في الحظائر وفي أصواف الحيوانات ، كما تساهم درجات الحرارة المنخفضة عل بقاء الحمة حية لفترة أطول ، فالحمة تحافظ على حيويتها عند درجة حرارة -20ه م لعدة سنوات ، هذا ويمكنالمحافظة على الحمة بالتجفيد، كما يمكن استخدام الجليسرول مع تركزات عالية من الملح الفسيولوجي لنفس الغرض ، يؤثر الفورمالين بشدة على الحمة خاصة بتركيز 0.35-1% ، كما تقضي ماءات الصوديوم خلال عشر دقائق على الحمة ، هذا تعتبر ماءات الصوديوم 1-2% من أفضل المطهرات إذ تقضي على الحمة خلال 30-120 دقيقة ، كما يمكن استخدام فوق حمض الخل كمطهر فعال ضد هذه الحمة .
تحتوي الحمة سبعة أنواع مصلية تتضمن ما لايقل عن 61 نوعا مصليا تتألف بدورها من العديد من العترات المختلفة عن بعضها البعض بخواصها المستضدية .هذا وتختلف الأنواع المصلية السبعة السابقة الذكر عن بعضها مصليا ومناعيا حيث تعتبر هذه الظاهرة من اهم الظواهر المميزة لهذه الحمة ، فالحيوانات التي سبق واصيبت باحد الأنواع المصلية جميعها تظهر نفس الفوعة ، الوبائية ، فترة الحضانة ، الأعراض السريرية والتفيرات التشريحة المرضية
الأنواع المصلية للحمة فهي :
- النوع المصلي o (Oise) ويحوي 11 نوعا تحت مصلي .
- النوع المصلي A (Allemagne) ويحوي 32 نوع تحت مصلي .
- النوع المصلي ويحوي خمسة أنواع تحت مصلية وتعتبر 1C3 أهمها وبائيا
- النوع المصلي سات 1( ( SAT1يحوي سبعة أنواع تحت مصلية .
- النوع المصلي سات 2( ( SAT2 ويحوي ثلاثة انواع مصلية
- النوع المصلي سات 3 ( ( SAT3>ويحوي أربعة أنواع تحت مصلية
- النوع المصلي آسيا 1 ( ( ASIA1>ويحوي ثلاثة أنواع تحت مصلية .
هذا وتعتبر الأنواع المصلية C"A"O واسعة الانتشار ،بينما يقتصر وجود الانواع سات 1، سات 2، سات 3 على إفريقيا والنوع آسيا 1 ، على مناطق الشرق الأوسط والأقصى . هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأنواع تحت المصلية تملك بالإضافة إلى خواص النوع المصلي المناعة والمصلية ، مستضدا خاصاً بها .
وبائية المرض :
تعتبر الحيوانات ذوات الظلف أكثر الحيوانات قابلة للإصابة يهذا المرض ، حيث تحتل الأبقار المرتبة الاولى في قابلية الإصابة ، تليها الخنازير في المرتبة الثانية ومن ثم الأغنام والماعز والجمال والجاموس هذا وتشير العديد من التقارير إلى إمكانية إصابة الفيلة ، الكلاب ، القطط ، الأرانب ، الجرذان ، والإنسان بهذا المرض ، أما وحيدات الحافر فلا تصاب مطلقاً به .
تشكل الحيوانات المصابة بالمرض والحيوانات التي ما زالت في فترة الحضانة المصدر الرئيسي للخمج ، حيث تقوم بطرح الحمة عن طريق اللعاب و الحليب والبول والبراز .
وتشكل الأغشية المخاطية التنفسية والهضمية المدخل الرئيسي للخمج ، حيث ينتقل المرض إلى الحيوانات ذات القابلية للإصابة إما بشكل مباشر من خلال الاحتكاك مع الحيوانات المصابة ، أو بشكل غير مباشر عن طريق المواد الملوثة بالحمة كالعلف ، ماء الشرب ، أكياس العلف ، الأجهزة المتواجدة داخل الاحظائر ، القش ، جدران الحظائر ، اماكن صرف المياه ، الألبسة ، أيدي العمال وأحذيتهم ، وسائل النقل ...، هذا وتلعب منتجات الحيوانات المريضة كاللحوم ومشتقاتها ، الدم والعظام ، الجلود والأظلاف ، الحليب ومشتقاته دورا كبيرا في انتشار المرض و في تلويث المسالخ وأماكن الحلابة بالعامل المسبب للمرض .
الأعراض عند الأغنام :
تتراوح فترة حضانة المرض ما بين 2-8 أيام ، ويكون سير المرض مرضياً وخاصة عند الأغنام الكبيرة ، تبدأ الأعراض عادة بترفع حروري غير ملحوظ يستمر يوما أو يومين ، وتتشكل على الغشاء المخاطي للفم حويصلات بحجم حبة العدس تشفي بعد 1-2 يوم من ظهورها ، وتعتبر الإصابة الظلفية العرض المميز للمرض عند الأغنام ، حيث يلاحظ حدوث عرج عند الحيوانات لمصابة والتي تحاول تجنب أية حركة ، كما تظهر الحويصلات بدءاً من اليوم الخامس من المرض على الصفائح التاجية الظلفية وفي الشقوق بين الأظلاف ، كما يمكن أن تظهر وبشكل نادر الفلاغات على الضرع والأعضاء التناسلية ، إضافة إلى ذلك يمكن أن تظهر على الأغنام المصابة الأعراض العامة التالية : سيلان أنفي مصلي ، إلعاب ، أنعدام الشهية ، إجهاد وضعف عام ، سرعة التنفس والنبض ، وفي حالات الإصابة الشديدة يمكن أن تجهض الإناث الحوامل ، يستمر المرض عادة حوالي أسبوع وغالباً ما تنتهي الإصابة بالشفاء إذا لم يحدث خمج بالمهاجمات الجرثومية الثانوية .بعكس الأغنام الكبيرة يسير المرض عند الحملان بشكل فوق حاد وغالبا ما تنفق الحملان قبل ظهور القلاعات نتيجة لالتهاب العضلة القلبية حيث يمكن أن تصل معدل الوفيات حتى 90% الشكل رقم 63
التشريح المرضي :
يتجلى بتوضع قلاعات في التجويف الفموي وبشكل خاص على اللسان ، الشفاه ، والصفائح التاجية وجلد ما بين الأظلاف والضرع والحلمات وتكون مليئة بسائل مائي رائق وأصفر محمر ، هذا ويمكن أن تمتد الآفات حتى الكرش حيث تكون القلاعات هما ممتلئة بالدم ، التغيرات في العضلة القلبية تتميز بظهور خطوط غير منتظمة بيضاء رمادية (قلب النمر) وعند الحملان يلاحظ التهاب غير قيحي في العضلة القلبية .
التشخيص :
تشخيص الحمى القلاعية عند الأغنام لا يعتبر أمراً سهلاً ، وعلى جميع الأحوال يمكن الاشتباه بالإصابة عند الأغنام بمجرد مشاهدة عرج عند أفراد القطيع ، أو مشاهدة حالات نفوق حادة عند الحملان ، ويمكن التأكد من التشخيص بإجراء اختبار تثبيت المتممة لتحديد النوع المصلي للحمة .
التشخيص التفريقي :
يجب تفريق المرض عن التهاب الجلد البثري المعدي ، جدري الأغنام ، مرض اللسان الأزرق ، وعن تعفن الأظلاف .
المعالجة :
لا يوجد علاج نوعي يؤثر على الحمة المسببة للمرض ، ولكن يلجأ إلى المعالجة العرضية في المناطق الموبوءة بالمرض بهدف التقليل ما أمكن من الخسائر ، وتتضمن هذه المعالجة :
-
عزل الحيوانات المصابة وتجنب احتكاك الحيوانات غير الضروري مع بعضها البعض ما امكن .
-
تأثير ظروف الرعاية الجيدة (نظافة ، تهوية) وتقديم الماء بكميات كافية والأعلاف الطرية (علف أخضر ، نخالة ، مطبوخ البطاطا ....) وذلك لضمان إقبال الحيوان على الطعام .
-
المعالجة بالإمصال المناعية أو أمصال الشفاء في بداية المرض ، وذلك من أجل التخفيف من حدة سير المرض كما يمكن لهذه المعالجة أن تحول دون حدوث التهاب العلة القلبية حيث تعطى مصل الشفاء بمعدل أقل والمصل المناعي بمعدل 0.3-0.4 مل /كغ وزن حي.
معالجة الآفات المرضية في الفم والأظلاف والضرع وفق ما يلي :
-
غسل الفم بالماء أو بمحلول 0.5% ماء الخل أو بمحلول التريب فلافين 1: 1000 بمعدل 2-3 مرات يومياً .
-
غسل الأظلاف بالماء والصابون ، ومن ثم معالجتها بأحد المطهرات المعروفة (ليزول ، كريولين) بتمديدات عالة أو بمحلول كبريتات النحاس 5%
-
غسل الضرع بالماء الفاتر أو بالماء و الصابون أو بحامض البوريك 2% وذلم قبل وبعد الحلابة .
في حالات المرض الشديدة يجب مراقبة القلب وخاصة في اليوم 5-7 من المرض ، وعند ملاحظة أية اضطرابات وظيفية في القلب يجب لعمل على منع الحيوانات من الحركة ، وتخفيف كمية الماء والعلف المقدمة وإعطاء منشطات القلب (بروميد الصوديوم).
الوقاية :
تعتمد الوقاية من المرض على :
- عدم السماح باستيراد الحيوانات ومنتجاتها من المناطق الموبوءة .
- المراقبة الصحية لاسواق الحيوانات ، المسالخ ، أماكن الحلابة ، أماكن تصنيع المنتجات الحيوانية ومحطات التلقيح الصناعي .
- عند ظهور المرض يجب إحكام إغلاق المناطق الموبوءة ومنع نقل الحيوانات.
- ذبح الحيوانات المصابة أو المشتبه والتخلص منها صحياً (بالحرق أو الدفن العميق) كما يجب التخلص الصحي من المواد الملوثة أيضاً (حليب ، أعلاف ، روث ....)
- القيام بأعمال التعقيم اللازمة لجميع الأماكن والأدوات التي كانت تستخدم لهذه الحيوانات .
- التمنيع الفاعل باستخدام لقاح الحمى القلاعية الحويصلي المقتول بالفورمالين والمدمص على هيدروكسيد الألمنيوم أو باستخدام لقاح الحمى القلاعية المنمى على المزارع الخلوية والمقتول بالفورمالين أو الحرارة مع الأخذ بعين الاعتبار أن تحوي هذه اللقاحات على الأنواع المصلية (1-3أنواع مصلية ) أو العترات الموجودة في الدولة التي يستخدم فيها هذا اللقاح .
علاقة المرض بالإنسان :
قد يصاب الإنسان بمرض الحمى القلاعية عند تناوله حليباً ملوثاً بالحمة ، أو عند احتكاكه مع الحيوانات المصابة (أثناء الحلابة ، الذبح ...) أو أثناء التعامل المخبري مع هذه الحمة ، تبلغ فترة حضانة المرض 2-8 أيام أو حتى 18 يوماً ، وتبدأ الأعراض بارتفاع في درجة الحرارة ، وهن وضعف وضعف عام ، أوجاع في الرأس والظهر ، ث لا تلبث أن تظهر حويصلات يبلغ حجمها حجم حبة العدس ، تتوضع على الغشاء المخاطي للفم والبلعوم واللسان والشفاه وبين أصابع القدم واليدين ، هذه الحويصلات لا تلبث أن تنفجر مخلفة وراءها تقرحات تشفى خلال أسبوعين ، أحياناً تتشكل من هذه التقرحات ندبات نتيجة الإصابة بالمهاجمات الجرثومية الثانوية ، كما يمكن أن تظهر على الإنسان نتيجة الإصابة أعراض عامة تتجلى بدوخة ، قيء ، إسهال ، تشنجات معدية واضطرابات ف الدورة الدموية.
الحمى الفحميةأو الجمرة الخبيثة أو مرض الطحال Anthrax
الحمى الفحمية مرض حموي حاد أو فوق الحاد يصيب الثدييات ويتميز بنفوق سريع وتضخم شديد في الطحال ونزيف في الأنسجة تحت الجلدية والمصلية وخروج دم من الفتحات الطبيعية ويكون الدم أسود قطراني بطيء أو عديم التخثر.
المسبب :
عصيات الحمى الفحمية Bacillus anthracisوهي من أكبر العصيات المعروفة غير متحركة وتتجمع في شكل سلاسل قصيرة إيجابية الغرام متبرزة وبزيراتها مقاومة جداً . ولهذه العصيات القدرة على تشكيل محفظة .وبائية المرض :
أ – تواجد المرض:
المرض منتشر في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا وهذا المرض يعتبر من الأمراض المسجلة في القطر العربي السوري .
ب – انتقال العدوى
في الحيوانات تشكل القناة الهضمية طريق العدوى الرئيسية عند تناول طعام أو ماء ملوثين ببزيرات الحمى الفحمية كما أن العدوى يمكن أن تتم بواسطة الاستنشاق والجروح وعض الحشرات .
ج – قابلية العدوى
الأغنام ، الماعز ، الأبقار ، الخيول ، البغال لها قابلية شديدة ، بينما تصاب الكلاب والخنازير عندما تتناول لحوم حيوانات نافقة من المرض أو طعام ملوث أما الطيور والنعام لها قابلية للإصابة .
العوامل المهددة :
- تلوث التربة والمراعي والمياه و لا سيما البرك والمستنقعات والآبار .
- الحشرات العاضة والطيور والحيوانات اللاحمة .
- الحيوانات الصغيرة أكثر قابلية وكذلك الحالة العامة فالحيوان الهزيل أو المجهد أشد قابلية .
- ليس للجنس ولا للنوع أي تأثير على قابلية الإصابة عدا الأغنام الجزائرية وجرذان الالبينو فإنهاا مقاومة .>
- في فصل الصيف تزداد الاصابة بالجمرة الخبيثة نظراً لانتشار الذباب والحشرات وكذلك فإن الجو الرطب والحار يناسب البزيرات لتتحول إلى جراثيم ضارية .
الأعراض :
1-الحالات فوق الحادة
وتحدث فوق غالبا في الأغنام حيث يوجد الحيوان ميتا مع خروج دم أسود قطراني رغوي داكن من الفتحات الطبيعية وكذلك ينتفخ الكرش وليس هناك تصلب رمي في الجثة ، واذا لم لو حظت الأعراض فهي ارتعاش ، صرير الأسنان ، زيادة في نبضات القلب ، صعوبة في التنفس تنتهي بالنهيار ثم النفوق.
2-الحالات الحادة
يستمر المرض من يوم إلى يومين حيث ترتفع الحرارة إلى 41ه ويلاحظ انحطاط ملحوظ ، تهدل الرأس والأذنين ، ارتعاشات عضلية ، سرعة النبض والتنفس، توقف إنتاج الحليب ، امساك في البداية يعقبه اسهال وغالبا ما يكون مدمى.
الأعراض الخاصة بأنواع لحيوانات المختلفة :
أ – الأغنام والماعز :
يتلوى الحيوان من الالم ، صرير أسنان ، تشنج ، وهن شديد ، صعوبة في التنفس، سيلانات رغوية من الأنف والفم .
ب – الأبقار :
بعض الحيوانات تموت بالحظيرة أو المراعي دون أعراض تذكر . والأرعاض الملاحظة هي تهيج شديد ، قلق،توقف الاجترار ، توذم في الرقبة والصدر وأسفل البطن .
ج – في الخيول :
صعوبة في التنفس ، وازرقاق في الأغشية المخاطية،وغالباً ما يكون المرض مصحوباً بمغص ، ويوجد توذم في منطقة الرقبة والصدر ، وغالباً ما يكون البراز والبول مدميين .
د – في الكلاب :
أعراض التهاب في البلعوم والمعدة والأمعاء .
الصفة التشريحية :
ملاحظة هامة :لا تفتح الجثة اطلاقا إذا اشتبهت بحالة حمى فحمية.
أما الآفات فهي :
-
وذمة مميزة في منطقة الرقبة والصدر في الخيول والأبقار .
-
تضخم شديد في الطحال.
-
يكون لون الدم أسود قطراني عديم القابلية للتخثر .
-
استحالات وتغيرات في الأعضاء البرانشيمية .
التشخيص
1- الحقلي :
ويعتمد على الأعراض ، وبائية المرض ، الآفات التشريحية .
2-المخبري :
-
تأخذ مسحة دموية مباشرة وتصبغ وتفحص مجهرياً .
-
بالعزل الجرثومي وفي هذه الحالة يجب إجراء العزل قبل البدء بتحلل الجراثيم .
-
بحقن الفئران وخنازير غينيا ، فالفأر يموت في غضون 24 ساعة وخنزير غينيا في 48 ساعة .
-
اختبار اسكولاي .
المعالجة :
- باستعمال المصل المضاد فالحيوانات الكبيرة تعطى ما بين 100-300 مل حقنا بالوريد والصغيرة ما بين 50-200 مل .
- المضادات الحيوية كالبنسلين ، الاوريومابسين، التيرامايسين وغيرهم
الوقاية والتحصين :
آ – الوقاية :
- تعطى الحيوانات المخالطة والتي يخشى أن تكون في دور الحضانة جرعة عالية من المضادات الحيوية المؤثرة كما تعطى المصل المضاد ان وجد .
- التخلص الفني من جثث الحيوانات النافقة بالدفن على عمق متر واحاطة الجثة بالكلس وعدم تقطيع الجلد . أو بالحرق الكامل للجثة .
- يجب منع الحيوانات من ارتياد المراعي الملوثة ببريرات هذه الجراثيم ما لم تكن محصنة ومضى على تحصينها عشرة أيام على الأقل .
- التخلص الفني من زجاجات اللقاح البزيري بالحرق أو الدفن .
- تطهير الأماكن الملوثة بالكربزول 5% أو كلو الزئبقي 01% أو الكلس الحي .
ب- التحصين :
يعطي التحصين مناعة فعالة ضد حدوث المرض وقد استخدم التحصين لأول مرة في التاريخ من قبل العالم لحماية الحيوانات وهو لقاح حي .
لقاح باستور 1:
اعتمد على تضعيف عصيات الجمرة على درجة حرارة غير ملائمة لمدة 24 يوماً حيث أصبحت تستطيع قتل الفئران ولكن لا تقتل خنازير غينيا أو الأرانب
ويجب ملاحظة ألا يعاد زرع هذه الجراثيم المضعفة على درجة 37o ويعطى اللقاح بجرعة 1 مل للحيوانات الكبيرة و 2/1مل للحيوانات الصغيرة.
باستور2:
حيث زرعت الجراثيم على درجة 42-430 يوماً فأصبحت أقل ضعفاً من جراثيم اللقاح الأول وتستطيع قتل الفئران وخنازير غينيا ولا تقتل الأرانب ويعطى بنفس جرعة اللقاح الأول وقد استخدم هذين اللقاحين على نطاق واس في ذلك الوقت ولكن قل استعمالها أخيراً نظراً لأنها قد يؤديان إلى حدوث إصابات في الحيوانات ذات القابلية الشديدة. باَافة إلى تحلل الجراثيم المستعملة في اللقاح أحياناً يؤدي إلى أن يفقداللقاح فعاليته، كما أن استعمال لقاحات باستور يستوجب مسك الحيوان مرتين.
2-اللقاح البذيري:
تزرع عترات مضعفة من الجراثيم التي لها القدرة على التبزر على منبت الآجار الخالي من البيبتون لمدة 4-7 أيام على درجة 37>o حيث تتبزر معظم الجراثيم فيغسل عند ذلك الزرع بملح فيسيلوجي معقم ويجمع ثم يسخن على درجة 60>o لمدة ثلاثين دقيقة لقتل جميع ما بقي من الجراثيم غير المتبزرة. ثم يعاير عدد البزيرات في الميليلتر ويمدد حتى يحتوي كل ميليلتر مليون بزيرة والجرعة من هذا اللقاح هي/1/ ميليلتر للحيوان الكبير وربع للحيوان الصغير.
3-لقاح كاربوزو:
يشبه اللقاح البزيري ولكن أضيفت أليه مادة الصابونين حيث يؤدي إلى ارتشاح جيلاتيني يؤخر عملية امتصاص البزيرات وبالتالي تطول مدة المناعة.
4- لقاح شتيرن:
5- استطاع شتيرن في جنوب افريقيا من الحصول على عترة غير ضارية ذات قوة مناعية تماثل العترات الضارية وأضاف أليها الصابونين كعامل مساعد وأكدت التجارب أنه لقاح أمين يعطي مناعة سريعة في غضون 6-8 أيام وحماية للحيوان تصل حتى 26شهراً.
علاقة المرض بالإنسان:
تعتبر الجمرة الخبيثة من أخطر الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان وتنتقل أليه من الحيوان ويتخذ المرض في الإنسان أشكالاً متعددة حسب طريقة العدوى فقد سكون المرض مميتاً في بعض الأحيان أو موضعي في أغلب الحالات وعموماً فإن أكثر الحالات تكون عدوى عن طريق الجلد فيحدث ما يسمى بالجمرة الجلدية أو الجمرة الخبيثة وعن طريق الاستنشاق الجمرة الرئوية وعن طريق جهاز الهضم الجمرة المعوية.
طرق انتقال العدوى:
- بالإختلاط والتماس المباشر وغير المباشرة بالحيوانات المصابة والنافقة وإفرازاتها أو تداول منتجات حيوانية ملوثة ببزيرات الجمرة وذلك من خلال جروح أو إصابات في الأيدي ناجمة عن سلخ أو تشريح الحيوانات المصابة أو جز الصوف.
- قد تعمل الحشرات وخاصة الذباب على نقل العدوى آلياً من الحيوانات المصابة إلى الإنسان.
- قد تنتقل العدوى إلى الإنسان من عض الحيوانات الأليفة التي أكلت من حيوانات نافقة من الجمرة.
- نادراً ما تنتقل العدوى من إنسان إلى آخر إلا أنه يوجد احتمال إنتقال العدوى بطريق غير مباشرة.
- استنشاق الغبار الملوث ببزيرات الجمرة وخاصة أثناء فرز وتداول الصوف الملوث وكذلك شعر الحيوانات وفراشي الحلاقة غير المعقة وكذلك أثناء تصنيع الجلود أو عن طريق استعمال الأسمدة العضوية الحيوانية.>
- العدوى المخبرية حيث تحدث العدوى عرضياً بين العاملين بالمخابر من جراء التداول غير السليم لمستنبتات الجمرة أو حيوانات التجارب المصابة تجريبياً.
أشكال المرض في الإنسانClinical forms in human being:
1- الجمرة الجلدية أو الجمرة الخبيثة >Malignant pustule:
وتشكل حوالي 98%من إصابات الإنسان وتنتج هذه العدوى عن طريق الجلد من خلال الجروح المرئية وغير المرئية لذلك فإن الإصابات تحدث في المناطق العارية من الجسم ويعتمد مكانها على نوع العمل أو مناطق الجلد التي تتعرض أكثر من غيرها للمواد الملوثة فالذين يحملون جلود الماشية تكون إصابتهم في مؤخرة الرقبة، واللحامين والبيطريين تكون في الأيدي وقد توجد الإصابة في الوجه نتيجة استعمال فراشي حلاقة مصنوعة من شعور حيوانات ملوثة.
تبدأ الإصابة بوجود حكة Itching ثم تظهر بقعة صغيرة محاطة بالتهاب جلدي. ثم تكبر البقعة وتتحول إلى حطاطة papule ثم إلى حويصل >vesicle والذي يحتوي على سائل أصفر حيث يكبر سريعاً ويتكدر السائل ويصبح الحويصل أحمر اللون غامقاً وقد يصل قطر الإصابةإلى 5سم ويحيط بها منطقة توذم واسعة تتصلب فيما بعد وتكون غير مؤلمة، يتقرح الحويصل ويصبح أسود اللون إذا لم تعالج الإصابة فإن العدوى قد تتسرب إلى العقد البلغمية للمنطقة وإلى مجرى الدم حيث تؤدي عندئذ إلى حدوث تسمم دموي وتحدث الوفاة خلال خمسة أو ستة أيام.
2-الجمرة الرئوية أو مرض فرازي الصوف
>pulmonary pustule (wool sorter's disease)>:
وتنشأ نتيجة استنشاق بزيرات الجمرة وهي كثيراً ما تصادف في الذين يعملون في الصوف ولذا سمي مرض فرازي الصوف حيث يتعرضون لاستنشاق الغبار المتصاعد من الصوف والذي يكون ملوثاً ببزيرات الجمرة .
وتكون الإصابة على هيئة التهابات شديدة بالقصبات والرئة وتؤدي هذه الإصابة إلى الوفاة في أغلب الأحوال .
3- الجمرة المعوية Intestinal pustule:
وتحدث نتيجة ابتلاع أطعمة أو مواد ملوثة ببزيرات الجمرة وتكون آثارها مرضية على هيئة بثور مشابهة للبشرة الجلدية وتحدث في البلعوم أو المعدة أو الأمعاء ولكنها نادرة الحدوث في الانسان على عكس الحيوانات .
التحكم في المرض
يعتمد على :
- استئصال المرض من الحيوانات التي تمثل المصدر الوحيد لعدوى الانسان.
- العمل على إزالة أسباب العدوى .
- التشخيص المبكر ومعالجة المصابين بالعقاقير الفعالة .
-
- الفحص المجهري : بأخذ مسحة من القشع عند حدوث التهاب رئوي جنيني ، أو من العقد البلغمية للحيوانات الحية ، ومن الحيوانات النافقة تؤخد مسحة من رواسب السائل الشوكي ، والسائل الجنيني ، والسائل البريتوني ، ومن المخ ، وتثيت هذه المسحات بالكحول المثيلي وتصبغ بصبغة جيمسا وتفحص مجهرياً .
- الاختبارات الحيوية : تتم بحقن الفئران في الدماغ أو البريتون وفحص الآفات الناتجة ، أو عمل مسحات للفحص المجهري .>
- الاختبارات المصلية : وتتم بإجراء اختبار تثبيت المتممم ، واختبار التراص الدموي ، أو الاختبارات التحسسة التي تتم باستعمال التوكسوبلازمين ، واختبار الأجسام المتألقة .
مرض سار يصيب جميع الحيوانات ذات الدم الحار ، ويتميز في الأغنام بضعف وبهوت الأغشية المخاطية ، وسعا ، وسيلان لعابي ودمعي ، واضطراب في الجهاز العصبي المركزي ، وإجهاض أو نفوق الأجنة قبل الولادة يترافق مع التهاب في المشيمة .
انتشار المرض :
ينتشر المرض في جميع أنحاء العالم ويعتقد بوجوده في القطر العربي السوري .
العامل المسبب :
التوكسوبلازما غوندي (المقوسات القندية) Toxoplasma gondii> ولها شكلان : الشكل التكاثري أو الطور النشط >Trophozoite وشكل متكيس يدعى الكيسة الكاذبة Pseudocyst .
قابلية العدوى :
يصيب المرض معظم الثدييات ، ويصيب الطيور والزواحف ، والإنسان .
الوبائية :
تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين داخل الرحم ، حيث يمر العامل المسبب من خلال المشيمة من الأم المصابة إصابة خفيفة إلى الجنين .
لم تحدد بدقة بعد طرق انتقال العدوى الأخرى ، ولكن يتعقد بأن العدوى تتم عن طريق الفم والأنف والبلعوم والغشاء المخاطي الذي يبطن العين ، وتعد لحوم الأغنام المصابة أهم مصادر عدوى الإنسان .
قد تحصل العدوى عند ابتلاع الكيسات البيضية (>Oocyst ) البرازية الخارجة من الثوي النهائي الأساسي وهو القطط ( وربما تمثله أيضاً الأنواع القططية الأخرى)، إلا أن الكيسات البيضية البرازية لا تكون معدية لدى خروجها مع البراز ، وأن بقية الحيوانات الأخرى تقوم بدور العائل الوسطي ، ولهذا تنحصر الدورة الجنسية،أي مرحلة تكوين الأعراس ، في القطط التي تطرح مع إبرازها كبسات البيض المتبذرة .
ولا يستبعد انتقال العدوى عن طريق القراد أو الصراصير أو الذباب ، لذ يلوث أطعمة الحيوانات بالكيسات البيضية بعد تلامسها مع براز القطط المعدية .
الأعراض السريرية والآثار المرضية :
يلاحظ على الحيوان المصاب الضعف وبهوت أغشيته المخاطية ، وسعال ، وسيلان لعابي ودمعي ، وارتفاع في درجة الحرارة ، واضطراب في التوازن ، ونادراً ما يلاحظ الشلل ، وتصاب النعاج بالإجهاض ، وينفق الوليد قبل الولادة ، وتلتهب المشيمة ، تظهر أحياناً أعراض عصبية ، وتشاهد على الفلقات الجنينية بؤربيضاء صغيرة ، وتلاحظ بؤر بيضاء صغيرة ، وتلاحظ بؤر تنحرية على الدماغ والكبد والرئتين وقلب الجنين .
التشخيص
1- الحقلي :
ويعتمد على المعطيات الوبائية والأعراض السريرية والصفة التشريحية . ويؤكد ذلك بالتشخيص المخبري .2-المخبري : ويتم اعتماداً على ما يلي :
3-التشخيص التفريقي : يجب تمييز هذا المرض من مرض الضمات الجنينية ، ومرض الدوران ، ومرض بوردر ، ومرض السالمونيلا (نظير التيفوئيد) .
العلاج :
لا يوجد دواء فعال وأكيد ضد المرض ، وتعطى المواد السلفاميدية وخاصة السلفاديازين والسلفابايريمثامين والسلفاميتوكسيبايريدازين تأثيراً لابأس به في معالجة الإصابة ، وتتحقق أفضل النتائج إذا أعطيت السلفاديازين أو الأدوية ثلاثية السلفا Triplsulpha drugs مع البايرميثامين ، وقد وجد أن البايريمثامين Pyimethaminذو تأير فعال في معالجة القرود والإنسان إذا ما وصل إلى مستوى معين في الدم ، وحيث أن يؤثر على الشكل التناسلي ، ولكنه ذو تأثير ضئيل على الشكل المتحوصل ، وتتخلص إجراءات الوقاية بعزل الحيوانات المصابة والمشتبه بها عند بقية أفراد القطيع ، حتى يتم التشخيص الحقلي والنهائي المخبري ، ويجب حرق براز القطط أو جرفه مباشرة وتجميعه وإتلافه ، ويجب ألا يتعرض مكان تجميع الفضلات لبراز القطط ، والتخلص من الصراصير والذباب والقراد التي قد يلوث الأعلاف آلياً بالكيسات البيضية .
-
- تطوير تقانات تشخيصية كافية:
حيث يتم تحضير عينة غير مشععة باستخدام نيوكليوتيد أحادي مركب ومشتق من البروتين N ، يسهل استخدامه في الحقل ، إضافة إلى تطوير اختبار اليزا نوعي. - تحضير لقاح جزئي عن طريق ادخال مورثات F وH في عائل حموي مقاوم للحرارة (حمة الجدري).
- توسيع الدراسات الوبائية واستخدام الأضداد وحيدة النسل لوصف العترات المختلفة للمرض في أنحاء العالم.
- تطوير تقانات تشخيصية كافية:
margin-top: 1em; margin-right: 0px
-